اثار مدينة العلا

العلا


مررنا ببلدة العلا القديمة (الديرة) ,وهي من الطين وتجولنا في أزقتها وبيوتها التي في طريقها للانهيار.
ثم سوق الخضار ‏الشعبي وتذوقنا تمر حلوة العلا المشهور وكذلك الحمضيات وأفضلها اليوسفي ‏الذي كان رائع الطعم كما شاهدنا فاكهة غريبة في حجم ولون البسرة الصفراء ‏لكنها نوع من
الحمضيات يسمى كيكو!!‏





بلدة العلا القديمة











ثم زرنا الخَريبة وهي منطقة أثرية في شمال شرق العلا وأول ما قرأت عنها كان ‏ما كتب شارلز داوتي سنة 1875 في رحلته المشهورة ‏ حيث ‏وصفها وأكد أنها لا تشبه آثار الحجر وان كتابابته ليست ثمودية وكان يتعجب انه بالرغم من قربها من العلا ‏فان اللذين رأوها بنفسهم من أهل العلا يعدون على الأصابع! , والمكان حاليا ‏مسيج ولا يمكن الدخول إلا عن طريق بوابة عندها منزل الحارس ولم نجد ‏الحارس كالعادة لكن ولده الصغير كان نعم الخلف وفتح البوابة لنا وتأملنا في ‏آثارها.‏ والحقيقة إنها كانت مفاجأة فنحن أمام مدينة كاملة تحت الأرض لم يبرز منها الا القليل لمدينة ديدان التي أقامها اللحيانيون وهم من مظهر التنقيبات متقدمون ماديا فبناؤهم ‏من الحجر المتقن وليس الطين(بناء العرب المعتاد) لكن المُسلم يحزن لحالهم فرغم ‏كل القوة المادية والتقدم المادي فهم وثنيون يعبدون الأصنام وآلهتهم العظمى هي ‏ود الذي ورد في القران وهناك أيضا صنم اخر يسمى ذو غيبات أقاموا له معبدا ‏به مذبح للقرابين الحيوانية وربما الآدمية؟





وهذا المذبح قد نحت نحتا من الصخر ‏وارتفاعه مترين وبداخله درج ربما لمن يقوم بالذبح وهو ملي بالنقوش اللحيانية
‏(((يا حسرة على العباد ما يأتيهم من رسول إلا كانوا به يستهزئون)))‏










وكانت ديدان مركزا تجارياً ضخماَ بين جنوب الجزيرة العربية والشام ومصر الفرعونية
كما ترى قبورهم نحتت في الجبال كأنها النوافذ بعضها يتسع لشخص وبعضها ‏لأكث





وكانت هذه المدينة كما ذكرنا تسمى ديدان ويذكر علماء الآثار ان اللحيانيين عاشوا قبل ‏الثموديين قوم النبي صالح عليه السلام ويعتقد انهم عاشوا في القرن الرابع والخامس قبل الميلاد ‏والله اعلم





هذان الأسدان بينهما نقش باللغة اللحيانية وهذه ترجمته للعبرة


هاني بن وهب من قبيلة مليح عندما كفّر عن معاصيه بقرابين للإلاه نكرح والإله ود ولتعاقب الالهة كل من يخرب هذا القبر مادامت السنين والأشهر ترجمة د سعيد فايز السعيد


وأنستنا روعة المناظر الفطور الذي كنا نؤجله كل حين والفضل يرجع لحبات ‏اليوسفي العلاوي في تجنب إغماء الجوع, والحقيقة ان العلا تحتاج الى أيام ‏لاستكشافها


على كل وتحت إصراري قررنا الإفطار عند جبل الفيل المشهر بالعلا ويسمى ‏أيضا الماموث‏


وكانت هناك استعدادات من بلدية العلا لإقامة مهرجان ماراثون بجوار الجبل وهذا ‏شيء جيد لكن يخشى على جمال ونظافة التضاريس ان تتأثر وكان بامكانهم اقامته ‏في مكان آخر.‏












مسار الرحلة لهذا اليوم




المشاركات الشائعة من هذه المدونة

قبيلة “بلى” تاريخها واعلامها

الصحابي زهير بن قيس البلوي

مدينة الوجه محافظة الوجه