العهد العثماني الثاني في منطقة تبوك في المملكة العربية السعودية. خلال فترة عهد الدولة السعودية الثانية لم تكن منطقة الحجاز خاضعة للنفوذ السعودي، وعادت في تبعيتها لحكم محمد علي والي مصر، وظل الأشراف يتولّون إمارتها إلى جانب قائد العسكر التركي سنجق مدينة جدّة الذي أصبح يُسمّى والي جدة، وبدأت القبائل في شمالي الحجاز لا تهتم بالخروج على الدولة العثمانية والاعتداء على طرق الحج بقدر اهتمامها بالحفاظ على عوائدهم المقررة لهم سنويًا، وبقيت موانئ شمالي الحجاز: الوجه، وضباء، والمويلح، والعقبة تحت حكم أسرة محمد علي في مصر حتى بعد قرار معاهدة لندن سنة 1256هـ / 1840م القاضي بانسحاب جيوش محمد علي من الأراضي التابعة للدولة العثمانية جميعها. وبعد أن سيطر الإنجليز على مصر في سنة 1299هـ / 1882م بدأت حكومة الحجاز تتذمّر من تبعية موانئ الحجاز الشمالية لوالي مصر، خصوصًا بعد أن علم والي الحجاز عثمان نوري باشا أن الإدارة المصرية عزّزت تدخلها في تلك الموانئ ببناء عدد من القلاع الجديدة في بلدة الوجه وغيرها، وبادر بإرسال المذكرة تلو الأخرى إلى الباب العالي، موضحًا عدم أحقية والي مصر في السيطرة على موانئ ال
تعليقات