وادي الجزل -أبو راكة

وادي الجزل -أبو راكة


نزلنا تدريجيا من الحرة وصارت الجبال من الحجر الرملي الأحمر هي البارزة واختفت الحرة تدريجياً خلفنا واتسع وادي الجزل الذي يحاذينا على اليسار وبدأ مجراه الطويل من الشمال الى الجنوب ترفده عشرات الشعاب من الجبال المحيطة وقد تعجبنا من كثرة مزارع النخيل التي ملأت الوادي بكثافة وكلها يبدو عليها الجودة وأنها صغيرة العمر فوادي الجزل يشهد طفرة زراعية ويبدو انه مناسب للنخل


دخلنا الوادي ممشينا في مجراه

حقاً ان هذا الوادي فحل وعظيم وهو يشبه أودية العارض كوادي حنيفة حيث مجراه العريض بين جدران مرتفعة من الجبال الحمراء . وقد شربنا من ماء المزارع وكان الماء حلواً ويبدو أن النخيل أكثرها من نوع الحلا أيضاً





وادي الجزل ومزارع النخل من على بعد



مررنا بغيل يمشي في بعض الأماكن. وضاق الطريق وصار يمر وسط الوادي وبصعوبة تجاوزنا بعض التغريز ثم مررنا بقرب وادي ضيق اسمه وادي النقب يصب رافداً للجزل من الشرق.


النقب


المنطقة هنا قليلة الأمطار بصورة عامة والمزارع تعتمد على المياه الجوفية, وهي وافرة وطيبة لكن يحصل احيانا سيول جارفة ففي عام (1406) أصاب المنطقة فيضانات عارمة يؤرخ بها جرفت المزارع والحلال والبيوت وقد رأينا آثارها باقية إلى الآن.


وادي الجِزل بكسر الجيم من أعظم أودية المملكة واسمه لم يتغير منذ القدم وكان فيه بلدة مشهورة تسمى سقيا الجزل لها ذكر في كتب التراث ويبلغ طوله حوالي 300 كم من مبتدأه في أعالي حرة الرهاة متجها جنوبا الى أن يلتقي مع وادي الحمض عند ام زرب غرب خيبر وهدية كما يلتقي معه في نفس المنطقة وادي خيبر المسمى الطبق ثم يتجه سيل كل هذه الأودية غربا الى البحر الأحمر .



رسم تقريبي لوادي الجزل



من بركات سكة حديد الحجاز





توفر المياه في الجزل


طبيعة جميلة

بعد العصر وصلنا محطتنا الرئيسية بلدة أبو راكة وهي مركز أعالي وادي الجزل وأكبر قراه. وأغلب سكان هذا الوادي من قبيلة بلي.كنا رأينا شجر الأراك على أطراف الجبل فعرفنا سر التسمية.

البلدة كبيرة وبها بقالات جيدة ومحطة . وقد انتقل كثير من السكان الى مخطط جديد غرب القرية الأصلية بعيدا عن الوادي الذي داهمها عام 1406



أثار تخريب السيول




الأراك في ابو راكة


تشكيلا صخرية فريدة

الاكثر مشاهده

بالصور مدائن صالح بالعلاء

البلدة القديمة بالوجه