رحالة تركوا اثرا بعد زيارتهم لمناطق معينة في الجزيرة العربية


تناول الرحالة الغربيون الذين جابوا جزيرة العرب منذ اواخر القرن الثامن عشر واوائل القرن التاسع عشر الى العصور المتاخرة الحياة العامة في المناطق العربية التي زاروها وكانوا يصورون الواقع الذي يعايشونه ويشاهدونه امامهم وغالبا ما تكون هذه الدراسة محايدة ومبنية على المشاهدة الشخصية.

هناك عدة رحالة تركوا اثرا بعد زيارتهم لمناطق معينة في الجزيرة العربية
ومن ابرزهم
جورج اف سادليير
البريطاني الذي كلف بمهمة جمع تحالف لضرب القراصنة في الخليج العربي وكان قد سافر الى الجزيرة العربية عام 1819
حيث بدا رحلته من الاحساء متجها الى الحجاز لمقابلة محمد علي باشا في جدة بعد اسقاط الدولة الوهابية

تحدث بشكل مقزز عن غدر البدو وخيانتهم وحبهم للمال وخوفهم من السلطة العسكرية
ونبه الى حادثة خطيرة جدا وهي ان جيش محمد علي عاث في قرى نجد الفساد واطلق قادته العنان لجنودهم ليعيثو في كل قرية ومدينة من قرى نجد فسادا ورذيلة
بل انه صور حالة شاهدها بنفسه وهي ان قواطر من النساء يتبعن جيوش الاتراك تخرج من كل قرية وراء الجيش بحثا عن الغذاء وما يرميه الجنود من فضلات الاطعمة وكن تلك النسوة الصغيرات منهن والكبيرات فرائس متعة الجنود الاتراك لقد تكلم هذا البريطاني بمرارة في كتابة عن هذه الحادثة والحوداث التي شاهدها

الكتاب هو
رحلة إلى الجزيرة العربية
جورج ف سادليير

ترجمة
عيسى امين
اصدار
الناشر: المؤسسة العربية للدراسات والنشر تاريخ النشر: 01/02/2005




الكتاب الثاني هو

ملاحظات عن البدو والوهابيين
تأليف: جون لويس بوركهارت
ترجمة، تحقيق: غاندي المهتار
الناشر: مؤسسة الانتشار العربي تاريخ النشر: 01/06/2005


المؤلف مكث مع قبائل البدو اكثر من سنتين وعرف ادق التفاصيل وله زيارتان للجزيرة العربية 1812
والثانية 1814
يقول عن البدو بانهم كسولين لايعملون غزواتهم هي مجرد غزوات صغيرة جدا وسريعة وهدفها الوحيد هو السرقة واذا ما واجهو قوة عسكرية حتى لو كانت صغيرة فانهم يهربون مباشرة


طبعا وصف جميع قبائل البدو في شمال الجزيرة عموما
ثم تحدث عن الوهابيين وفرق بينهم وبين البدو كما تحدث عن ان البدو كانوا ينقضون العهود ويقطعون الطريق على الحجاج القادمين من العراق والشام ومصر اذا كانوا متفرقين اما اذا كانوا جماعة فانهم لا يقتربون منها

يصفهم بالغدر والوضاعة والوساخة وقلة الذوق

كما ان للرحالة كتاب اخر هو:

رحلات إلى شبه الجزيرة العربية
تأليف: جون لويس بيركهارت
الناشر: مؤسسة الانتشار العربي تاريخ النشر: 01/11/2005

هذا الكتاب يرصد الحالة ما بين 1812 الى 1816 عندما اعتنق المؤلف الاسلام من اجل الدخول الى الاراضي المقدسة وبعد ان غادر تخلى عن الاسلام حيث شهد احتلال الدولة الوهابية للحجاز الذي استمر لمدة سنتين قبل ان يتم القضاء عليهم بواسطة الجيش المصري التركي الحجازي بقيادة محمد علي وابنيه.
يصور هذا الكتاب الحياة في مكة وجدة والمدينة بادق تفاصيلها ومحاولة هدم قبر النبي من قبل الوهابيين وقصة تراجعهم بعد ان مات كل من حاول هدم القبر في امر يقول عنه انه لغز
صور غدر البدو وخيانتهم للاشراف وانتقالهم بين الجيوش فاذا انتصر بن سعود حاربوا معه واذا انتصر
الشريف حاربوا معه واذا انتصر الاتراك حاربوا معهم

ايضا اشار الى شجاعة الجيش العسيري وقائده ابو نقطة والى بخروش الزهراني الموالي للوهابيين وكيف ان جيش ابو نقطه قاوم الاتراك وهزمهم ونشر الفكر الوهابي المتعصب في الجنوب والساحل التهامي كله


الكتاب الثالث:
رحلة في الجزيرة العربية الوسطى 1878-1882، الحماد - الشمر - القصيم - الحجاز
تأليف: شارل هوبير
ترجمة، تحقيق: اليسار سعادة
الناشر: الفرات للنشر والتوزيع تاريخ النشر: 01/03/2003

الفرنسي هوبير هو صديق ابن رشيد زار حائل ثم بعدها قام بزيارة القصيم ووصف اهلها بالبؤس والشقاء والفضاضة
قتل على يد دليلية البدويين بعد ان خرج من حمى دولة شمر وبايعاز وغدر من بن رشيد كما تقول السلطات البريطانية

وصف غدر البدو وعدم الامان معهم وصف رحلة المستكشف الالماني قبله وزوجته الى حائل
صور انطباعات سيئة عن البدو وعن تلك البيئات وطباعهم
وهذا الكتاب هو أول ترجمة عربية لرحلة شارل هوبير (1837-1884) الاستكشافية الأولى إلى مناطق شمال شبه الجزيرة العربية "الحماد، الشمر، القصيم، الحجاز" وذلك خلال السنوات 1878 حيث عثر على أبرز اكتشاف أثري في المنطقة هو حجر تيماء، وتيماء هي واحة قديمة جداً على بعد مسيرة ستة أيام غربي حائل، شمال جبل غنيم.
نشرت تفاصيل هذه الرحلة التي بدأها هوبير من البصرة في 14 أيار 1878 في نشرة الجمعية الجغرافية الفرنسية سنة 1884، أثر مصرعه بالقرب من بلدة العلا في 29 تموز من العام نفسه على يد دليله ابن شميلان من شيوخ قبيلة هيثم. أعقب هوبير هذه الرحلة برحلة ثانية إلى المنطقة بدأها في حزيران 1833 بهدف تأمين نقل حجر تيماد إلى فرنسا، ولمواصلة أبحاثه الأثرية ووضع خرائط للمنطقة بتكليف من الجمعية الجغرافية الفرنسية، والجمعية الأسيوية ووزارة الإرشاد العام الفرنسية.

خلال الرحلتين أقام هوبير علاقات جيدة مع حاكم المنطقة محمد بن الرشيد وتبادل معه الهدايا والسيوف، وبدوره قام ابن رشد بتأمين حراس وأدلاء لمساعدة هوبير خلال تجواله


الكتاب الرابع:
الرحلات الحجازية
تأليف: محمد صادق باشا
الناشر: بدر للنشر والتوزيع تاريخ النشر: 01/01/1999

هو اول مصور يصور الحرمين الشريفين فوتغرافيا 1294 هـ
تضمن هذا الكتاب روايته لرحلات الحج مرافقا للمحمل المصري وهي المؤلفات التي تصف الرحلة الحجازية والتي نشرت تحت العنوان السابق وضمنه:
نبذة في استكشاف طريق الأرض الحجازية من الوجه وينبع البحر إلى المدينة النبوية وبيان خريطتها العسكرية لحضرة محمد صادق بك فائمقام أركان حرب، مطبعة عموم أركان الحرب بديوان الجهادية، 1294هـ، القاهرة,
يصف قلة دين وجلافة البدو الذين يقطعون الطريق على الحجاج المساكين وغدرهم بكل من ينفرد منهم عن القافلة او يتأخر عنها

طبعا الكتاب مجملا يتكلم عن وصف الرحلة والطريق ومشاهداتهم العامة


هذه بعض الكتب التي تكلمت بواقعية وبحياد فهم عايشوا الاحداث واخذو ا الانطباع بانفسهم ولم ينقلوا من كتب

هنا يتبين لنا ان لا تاريخ ولا جغرافيا لبعض المناطق
عليك ان تقرا وتبحث عن المعلومة من عدة طرق ان توفرت
ولكم جزيل الشكر

الاكثر مشاهده

بالصور مدائن صالح بالعلاء

وادي الجزل -أبو راكة

البلدة القديمة بالوجه