قبيلة “بلى” تاريخها واعلامها

 قبيلة “بلى” تاريخها واعلامها

 


 تعرف على قبيلة “بلى” تاريخها واعلامها

  1. تعد قبيلة “بلى” من القبائل العريقة منذ العصر الجاهلي وحينما جاء الإسلام كانوا من أوائل معتنقيه وشارك أبنائها في كل الغزوات والمعارك الإسلامية ، كما شاركوا في فتح مصر وأستوطنها عدد كبير منهم . تنتشر فروع القبيلة بشتى أنحاء القارة الأفريقية والمغرب العربي فهم وفدوا اليها لنشر الدعوة الإسلامية ، كما تنتشر عشائر وفروع القبيلة في ديارها الأصلية بشمال الحجاز وفى الأردن وفلسطين ، ينتشر فروعها بشتى محافظات مصر بمسميات متعددة ، فما هو تاريخ القبيلة ومن هم رموزها على مر العصور وما هي فروعها الحالية في مصر؟.

مؤسسها هو: بلي بن عمرو بن لحاف بن قضاعة بن مالك بن عمرو بن مره بن زيد بن مالك بن حمير بن سبا بن يشجب بن يعرب بن قحطان بن عابر بن شالخ بن أرفشخد بن سام ابن نوح عليه السلام بن لاماك بن متشولخ بن إدريس (أخنوخ) بن اليارد بن مهلائيل بن قينان بن أنوش بن شيث بن أدم عليه السلام .

أماكن تواجدها

تنتشر عشائر وفروع قبيله ” بلي” في ديارها الأصلية في شمال الحجاز بالمملكة العربية السعودية ومنها فروع غزيره في الأردن وفلسطين و مصر و كان منها فروعا في الاندلس نزحت إلى بلاد المغرب العربي ومنها فروعا في بلاد السودان .

تاريخها بالإسلام

كان من “بلي” بعض البلويين ساكنوا الأوس والخزرج قبل الإسلام في المدينة المنورة التي كانت تعرف

بيثرب ولما جاء الإسلام أسلم هؤلاء البلويين وحسبوا من الأنصار و منهم عدة صحابة أجلاء

فمنهم العباس بن عباده بن العجلان كان ممن خرج الى الرسول (ًص) وهو في مكة وأقام معه ثم هاجر معه بعد ذلك إلى المدينة وقيل عليه أنصاري مهاجري وأستشهد يوم معركة أحد .

ومن “بلي ” من بايعوا النبي (ص) في العقبة الثانية والثالثة على رأسهم أبو الهيثم مالك بن التيهان البلوي

حليف بني عبد الأشهل من الأنصار وقد اختير نقيبا في وفد الأنصار، وأستضاف الرسول (ص) وابي بكر الصديق في المدينة وشرب معه النبي (ص) من بئر ابن التيهان وصلى في حيطانه أي مزارعة

حيث كان أبا الهيثم مالك بن التيهان البلوى كثير النخل والشاة وكان يلقب بذي السيفين لأنه كان يحمل معه سيفين في الحرب وقد شارك في معركتي بدر و أحد وغيرها ، وله أخ يسمى عتيك بن التيهان البلوي بايع أيضا النبي (ص ) في العقبة وشارك في معركة بدر ونال الشهادة في معركة أحد وقتلة عكرمة ابن ابي جهل .

المشاركة في غزوات الإسلام

برز من رجال قبيلة “بلي” المجذر بن زياد البلوي من حلفاء بني غصينه من الأنصار ، وكان المجذر شاعرا مخضرما عاش في الجاهلية والإسلام و حضر معركه بدر الكبرى وقتل ابا البختري بن هشام ونال الشهادة في معركة أحد وقتله الحارث بن سويد أنتقاما لأبيه الذي قتل في الجاهلية على يد المجذر وقد أمر الرسول (ص) بقتل الحارث فقتله عمر بن الخطاب .

ومن قبيله “بلي” الذين بايعوا تحت الشجرة في العقبة الأولى أبوعبد الرحمن يزيد بن ثعلبه بن خزمة

بن اصرم البلوي حليف بني عبد الاشهل من الأنصار وشارك فى غزوات بدر ، أحد و خيبر و شارك بعد وفاه الرسول صلى الله عليه وسلم في فتح مصر مع عمرو بن العاص رضي الله عنه .

ومن رجال” بلي” الذين شاركوا فى غزوات بدر وأحد عبد الله بن طارق بن عمرو البلوي حليف بنى ظفر من الأنصار، وأخوه لأمة معتب بن عبد البلوي فقد شارك في غزوتي بدر وأحد وقتل يوم الرجيع عام 4 هجري .

و من “بلي” أبو بردة بن نيار وهو هانئ بن نيار بن عمرو البلوي حليف بن حارثه من الأنصار شارك في العقبتين وبدر وأحد والخندق وكل المشاهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وتذكر المصادر التاريخية أنه لم يكن في معركة أحد مع أي رجل من المسلمين خيلا الا أثنين واحد لرسول الله والثاني لابي برده

بن نيار البلوي ، وشارك أبو برده في يوم حنين ضد مشركي هوازن عام 8 ه بعد فتح مكة

في شهر شوال و شارك في الهجوم على يهود بني قريظه في المدينة ، توفي في خلافة معاوية بن أبي سفيان و كان قد شارك مع الامام علي بن ابي طالب أمير المؤمنين في كل حروبه ضد معاوية وجيش الشام، وله أخ يسمى عقبة بن نيار البلوي شارك فى غزوه أحد مع أبنة عمير .

ومن أبرز رجال “بلى” أيضا معن بن عدى بن الجد بن العجلان حليف بنى عبيد من الأنصار بايع في العقبة الأولى وشارك فى غزوات بدر وأحد والخندق وكنيته أبو عمر وبكي بكاءا شديدا على الرسول(ص) يوم وفاته ولما سمع المسلمين يقولون يا ليتنا متنا قبل الرسول (ص) قال والله ما أحب أني مت قبله حتى أصدقه حيا أو ميتا وكان معن البلوي يكتب بالعربية وكانت الكتابة إذ ذاك قليلة عند العرب ، وآخي الرسول صلى الله عليه وسلم بينه وبين زيد بن الخطاب في المدينة المنورة ، ثم استشهدا سويا في حرب الردة مع مسيلمة الكذاب في بلاد نجد .

وممن شارك فى غزوات الرسول (ص) المبكرة من قبيلة “بلي” عبد بن مغيث بن الجد بن العجلان البلوى وشارك فى غزوات بدر وأحد وكذلك أبنه شريك كان معه .

وممن بايع أيضا تحت الشجرة ثابت بن ثعلبة البلوي ، وعبد الله بن أسلم وهما حلفاء الأوس وشاركا في غزوتي بدر وأحد ، وكذلك زيد بن أسلم بن ضبيعة بن حرام البلوي حليف بني العجلان وأبن عم ثابت بن أقرم فقد شارك فى غزوتي بدر وأحد .

ومن “بلي” عبد الله بن سلمة بن مالك بن الجد بن العجلان البلوي حليف بنى عمرو من الأوس ويكنى أبا محمد وشارك فى غزوات بدر واحد و قتل شهيدا يوم أحد، وكان عبد الله بن سلمه هو الذي أسر عقبه بن ابي معيط الأموي الذي كان أشد عداوة للنبي صلى الله عليه وسلم وقد امر النبي بقتله .

ومن قبيلة “بلي” ربعي بن رافع بن الجد بن عجلان البلوي من خلفاء بني عبيد من الأوس الأنصار وقد شارك في غزوة بدر.

ومن “بلى” ممن شارك فى معركة بدر الكبرى خالد بن قيس بن مالك بن العجلان البلوى وابو عقيل بن ثعلبة من حلفاء بن جححبا من الأنصار ، وكان أسم ابوعقيل عبد العزى فسماه الرسول (ص) عبدالرحمن عدو الأوثان وقد شارك في غزوات بدر وأحد والخندق ثم قتل يوم اليمامة شهيدا في حرب الردة .

ومن “بلى” أيضا عبدالله بن سلمة وأخية عمرو وشارك في غزوتي بدر وأحد وأستشهد عبدالله في يوم أحد .

ومن “بلى” نوفل بن عبدالله بن نضلة بن العجلان البلوى وشارك فى معركتي بدر وأحد .

ومن “بلى” محمد بن مسلمة الذى ولاة عمر بن الخطاب على صدقات جهينة وسبق أن ولاة النبي (ص) لذات الأمر على المدينة حينما كان في أحد الغزوات خارجها .

ومن “بلي” خديج بن سلامه البلوي حليف الخزرج الأنصار وأبنه سلامه ولدته أمه يوم

العقبة أثناء مبايعة النبي (ص) مع وفد من الأنصار وكانت ضمن النسوة التي بايعن رسول الله من المدينة قبل هجره الرسول صلى الله عليه وسلم اليها .

وكما من “بلى” بحاث بن ثعلبه بن خزمة البلوى شارك فى غزوتي بدر وأحد وأخوة يزيد بن ثعلبه البلوي الذي شارك فى العقبتين ولم يشارك فى يوم بدر ، وأخوهما عبدالله بن ثعلبة البلوى شارك فى بدر

كما شارك فى يوم بدر مع النبي صلى الله عليه وسلم من “بلي” عقبه بن ربيعه حليف بني لوذان بن غنم من بهراء وكذلك النعمان بن عمرو شارك فى بدر والعقبة وكذلك زيد بن أسلم شهد بدر وهو ابن عم ثابت بن أقرم البلوي .

ومن “بلي” سهل بن رافع بن خديج الاراشى البلوي الذي تصدق بالصاع من التمر وتوفى في خلافه عمر بن الخطاب رضي الله عنه وابن عمه طلحه بن البراء الصحابي الذي وصفته المصادر أن نيته خالصه في الاسلام ومات غلاما وكان من حلفاء بني عمرو بن عوف من الأنصار .

ومن “بلي” أيضا من شارك في غزوة بدر عبد الله بن معتب وعبد الرحمن بن عبد الله بن ثعلبه ابن عم عبد الله بن سلمه كلاهما بدريان وعقبيان ، ورفاعة بن رافع وأخوه مخلد حلفاء الأوس من الأنصار وسعد بن حباب البلوي حليف الأنصار شارك فى غزوتي بدر وأحد وأستشهد يوم اليمامة مع المرتدين ، ومليل بن دبرة العجلانى وعصمة بن الحصين العجلانى وأتباعهم في الأنصار ، وجعفر بن زمعة البلوى فهو صحابي بايع في العقبة الثانية وقد نزل الى مصر وسكن بها وقد أختلف في أسمه قيل جعفر وقيل عبد .

ومن “بلى” حارث بن الحارث بن عدى البلوى حليف بني عمرو بن عوف من الأنصار شارك فى غزوة أحد وقيل انه لم يشارك فيها .

ومن “بلي” أسعد بن عطيه البلوي بايع الرسول صلى الله عليه وسلم بيعه الرضوان وشارك فى فتح مصر مع جيش عمرو بن العاص .

ومن “بلى” أنيف بن جشم بن ارشة البلوي حليف الأنصار ، وعامرا وعمرو ابنا سلمه وشاركا جميعا في غزوة بدر .

وممن شارك في بدر أيضا من “بلي” سواد بن غزيه حليف بن عدي بن النجار وكان ممن عينهم الرسول (ص) على ثمار خيبر مع آخرين من بلى مثل جبار بن صخر وابى الهيثم بن التيهان بعد الأتفاق على نصف ثمارها مع اليهود حينئذ .

ومن “بلي” عبد الله بن صيفي بن وبرة بن انيف من بني عمرو بن عوف وكان ممن بايع في العقبة الثانية.

ومن “بلي” النعمان بن عصر بن الربيع بن الحارث بن أديم البلوي حليف معاوية بن مالك فقد شارك في غزوات بدر وأحد والخندق و جميع المشاهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد أستشهد يوم اليمامة في قتال المرتدين وقيل قتله طليحه الاسري المتنبي .

ومن “بلى” كعب بن عجرة حليف بنى الحارث الأنصار وتأخر اسلامة وكان لدية صنما في بيتة فكسرة عبادة بن الصامت وكان صديقا له ثم أسلم كعب بن عجره البلوي وحسن اسلامه وشارك فى جميع المشاهد مع النبي صلى الله عليه وسلم وقطعت يده في أحدى المعارك التي أشترك بها بصحبه الرسول .

ومن” بلي” عبد الرحمن بن عديس بايع تحت الشجرة النبي (ص) وشارك فى فتح مصر مع عمرو بن العاص وأختصا بها وكان أحد فرسان مصر المشهورين وشارك في ثورة قبائل مصر ضد الخليفة عثمان بن عفان عام 36 هجريا ثم قتل على يد أحد قواد معاوية في الشام لمشاركته في الثورة ضد عثمان .

ومن الصحابة الذين أسلموا من “بلي” ولم يرد عنهم مشاركتهم في معارك النبي(ص) أو معارك المسلمين الأولى رويفع بن ثابت البلوي وكان قد نزل عليه وفد من بلي لما قدموا من ديارهم في مشارف الشام وكان ينزل في الجناب وقد أسلم وصحب الرسول وروى عنه .

ومن “بلى” ابوالشموس البلوى الذى أسلم وصحب الرسول (ص) وشارك في غزوه تبوك .

فرسان قبيلة “بلى” يشاركون في فتح مصر

شارك فرسان القبيلة في فتح مصر مع عمرو بن العاص عام 18 هجريا و639 ميلاديا وكان لفرسان “بلى” ظهورا في حصار حصن الروم الذي دام عده أشهر و كانوا يضربون تلك الحصون بالمنجنيق كل يوم بمشاركه من فرسان همدان اليمانية القحطانية و أشهر فرسان “بلي” في فتح مصر مسعود بن اوس البلوي وأختص بمصر ضياعا ودورا وكان من الساده ، وجباره بن زرارة البلوي، وعبد الرحمن بن عديس البلوى وكلاهما أختصا ضياعا ودورا ، وابو درة البلوي ، واسعد بن عطيه البلوي ، وحيان بن كراز البلوى ، وخالد بن العنبس البلوى ، وابو الزهراء البلوي وشيث بن سعد بن مالك البلوي ، وصفرة بن الحسيم البلوى ، و علسه بن عدى البلوى ، ومسعود بن الاسود البلوي وهو من أشار علي الخليفة عمر بن الخطاب بسرعه غزو شمال أفريقيا لحمايه مصر من الروم فرفض عمر رأيه وقال أفريقيا غادره مغدور بها .

و أيضا عنبسه بن عدي ابوالوليد البلوي الذى بايع تحت الشجرة الرسول(ص) وبعد الفتح رجع الى الحجاز ، وعنبس بن ثعلبه بن هلال البلوي ومطعم بن عبيدة البلوي ، ولاحب بن مالك بن سعد البلوي ، وابو ضيبس البلوي وضمرة بن الحصين بن ثعلبه البلوي ، وابو الربداء مولى بلى و ابو مليله البلوي وكان واليا على مصر فترة من الزمن .

ومن التابعين في مصر الحكم بن عبداللة البلوى من رواة الحديث ، وشييم بن بيتان البلوى ، وعبد الله بن زمعة البلوي الذى شهد فتح مصر وتوفي في افريقيا – تونس – عام 34 هجريا و 654 ميلاديا وسميت المقبرة التي دفن بها بالبلوية نسبه اليه وله مقام في أطراف مدينه القيروان التونسية تسمى “جلوله” ويزار قبره الى الآن وبجواره بئر بروته له قدسية عند التوانسة.

.

ومنهم من هاجر الى بلاد النوبة في شمال السودان وقد ذكر ابن خلدون ان بلي وجهينة من قضاعة حاربوا بلاد النوبة حتى أرهقوهم سنين طويله ثم بعد أن نشروا الإسلام في تلك الربوع تصاهروا مع النوبيين و زعماء قبائل البجة وساكنوهم واختلطوا بهم وعرف البلويون في السودان بأسم (الحدراب) وكذلك يسمون بلويت وكانوا يطمحون الى الزعامة والسيادة هناك .

فتوحات شمال أفريقيا والأندلس

شارك فرسان “بلي” في فتوحات شمال أفريقيا وبلاد الأندلس وأستقر بعضهم في منطقه الرمادة بين الإسكندرية و برقه مع أخوتهم من جهينة و في الأندلس أستقر البلويون كما ذكر ابن حزم الأندلسي في الجمهرة في قرطبة و كورة مورو واشبيليه وفحص البلوط التي أقطعها الأمير عبد الرحمن الأموي (الداخل) لعدي بن خزيمة البلوي في عشيره بني الافلح .

وكان البلويون لهم ولاء للحكم الأموي في الأندلس فتولوا مناصب كثيره هناك و برز منهم فقهاء ومحدثون وعلماء وشعراء لا يتسع المقام بذكرهم..

تعليقات

الاكثر مشاهده

بالصور مدائن صالح بالعلاء

البلدة القديمة بالوجه